تصريحات مفاجئة من جوارديولا
ليست كل المنافسات تُحسم مع صافرة النهاية، فبعضها يتحول إلى حكاية إنسانية خالدة في ذاكرة كرة القدم.
وهذا ما جمع بين بيب جوارديولا ويورجن كلوب، اللذين قدما واحدة من أعظم المنافسات في تاريخ الدوري الإنجليزي، صراعًا حافلًا بالإثارة، لكنه بعيد تمامًا عن العداوة، قائم على الاحترام المتبادل والإعجاب الصادق.
من البوندسليجا إلى البريميرليج.. بداية الحكاية
في برنامج 20 Questions على قناة TNT Sports، وُجه إلى بيب سؤال بسيط:
"مع من تود أن تتشارك زجاجة نبيذ؟"
فأجاب دون تردد: "يورجن كلوب".
إجابة تحمل معاني عميقة؛ فبيب لم يختر نجمًا سابقًا ولا صديقًا شخصيًا، بل الرجل الذي كان خصمه اللدود يومًا ما، وشريكه في رحلة مليئة بالضغوط واللحظات الكبيرة داخل المستطيل الأخضر.
بدأت العلاقة بينهما في ألمانيا، عندما كان كلوب يقود بوروسيا دورتموند، وجوارديولا يتولى تدريب بايرن ميونخ.
أسلوبان متناقضان:
جوارديولا: عاشق الاستحواذ والتمرير القصير.
كلوب: سيد الضغط العالي والهجمات المرتدة السريعة.
ورغم اختلاف الفلسفات، نشأت بينهما علاقة احترام متبادل سرعان ما تطورت مع مرور الوقت.
ملحمة إنجليزية لا تُنسى
مع انتقال الثنائي إلى الدوري الإنجليزي، ارتقت المنافسة إلى مستوى جديد بين ليفربول بقيادة كلوب ومانشستر سيتي بقيادة جوارديولا.
المباريات بينهما لم تكن مجرد لقاءات عادية، بل "معركة عقول" كما وصفتها الصحافة العالمية، وملحمة كروية حوّلت كل مواجهة إلى عرض كروي لا يُنسى.
كلوب كان دائمًا يقول: "بيب يدفعني لأكون أفضل"،
فيما اعترف بيب غير مرة: "يورجن جعلني مدربًا أفضل".
رغم التوترات والتحديات، ظل الاحترام المتبادل هو العنوان الأبرز لعلاقتهما.
