KooraLive KooraLive
GettyImages-2187212431.jpg
أخبار رياضية

سحر الماضي يعود.. مبابي وجولر على خطى رونالدو وأوزيل!

24 Sep 2025
22:12
2 مشاهدة

لم يكن الهدف الذي سجله كيليان مبابي في شباك ليفانتي مجرد لمسة سحرية جديدة يضيفها الفرنسي لموسمه الاستثنائي، بل كان بمثابة مشهد أعاد الذاكرة إلى واحدة من أجمل اللحظات في تاريخ ريال مدريد، ليُشعل حنين الجماهير لذكريات الماضي.

ريال مدريد واصل تألقه هذا الموسم تحت قيادة تشابي ألونسو، بعدما حقق فوزًا كبيرًا على ليفانتي، لكن الهدف الرابع لمبابي كان له طابع خاص، إذ ذكّر الجميع بأول مرة قدّم فيها كريستيانو رونالدو احتفاله الشهير “Calma” الذي لا يُنسى.

اللقطة جاءت بعد تمريرة مثالية من أردا جولر، حيث انطلق مبابي، وراوغ الحارس ماثيو ريان، قبل أن يضع الكرة في الشباك بهدوء وثقة، في مشهد جمع بين حاضر مدريد ومستقبله، وفتح الباب سريعًا للمقارنات مع أساطير الماضي.

كريستيانو رونالدو يُسكت كامب نو

في 21 أبريل 2012، كان ريال مدريد على موعد مع مواجهة مصيرية أمام غريمه التقليدي برشلونة على ملعب كامب نو، ضمن الجولة الـ35 من الدوري الإسباني.
المباراة كانت حاسمة في تحديد بطل الليجا، إذ دخل الملكي اللقاء متفوقًا بفارق 4 نقاط، والفوز حينها يعني قطع خطوة كبيرة نحو استعادة اللقب الذي احتكره برشلونة لثلاثة مواسم متتالية.

افتتح سامي خضيرة التسجيل في الدقيقة 17، لكن البديل أليكسيس سانشيز أعاد المباراة إلى نقطة الصفر بهدف التعادل في الدقيقة 70، ليتفجر الملعب بهتافات جماهير برشلونة.

وفي الدقيقة 73، جاء الرد المدريدي القاسي، عندما استلم كريستيانو رونالدو تمريرة رائعة من مسعود أوزيل، فتجاوز الحارس فيكتور فالديز وسجل هدفًا تاريخيًا، قبل أن يتجه إلى الجماهير مشيرًا بيده بحركة “Calma” الشهيرة، وكأنه يقول لهم بثقة: "أنا هنا، اهدأوا!"

ذلك الانتصار كان بوابة ريال مدريد للتتويج باللقب برصيد تاريخي بلغ 100 نقطة تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو، ليكتب الملكي واحدة من أبرز صفحات تاريخه في الليجا.

شراكة أوزيل ورونالدو.. انسجام انتهى سريعًا

كانت تلك الحقبة هي ذروة التناغم بين كريستيانو رونالدو وصانع الألعاب الألماني مسعود أوزيل، الذي انضم للنادي الملكي في صيف 2010، بعد عام واحد من تعاقد ريال مدريد مع الدون البرتغالي.

لكن موسم 2012-2013 حمل خيبة أمل كبيرة، إذ خرج الفريق خالي الوفاض بعد خسارة جميع البطولات في الأمتار الأخيرة: وداع دوري أبطال أوروبا من نصف النهائي أمام بوروسيا دورتموند، خسارة لقب الدوري لصالح برشلونة، ثم هزيمة في نهائي كأس الملك أمام أتلتيكو مدريد، في ليلة شهدت طرد رونالدو على أرضية سانتياجو برنابيو.

وبعد رحيل مورينيو، وصل كارلو أنشيلوتي لتولي المهمة، لكنه جلب معه جاريث بيل، ما جعل أوزيل خارج الحسابات. وفي صيف 2013، وافق ريال مدريد على رحيل الألماني إلى آرسنال، لينتهي فصل من أجمل شراكات خط الوسط والهجوم في تاريخ النادي.

خلال مواسمه الثلاثة في مدريد، أبدع أوزيل في صناعة الأهداف، وارتبط اسمه بشكل خاص بكريستيانو رونالدو، إذ صنع له 27 هدفًا من أصل 81 تمريرة حاسمة قدّمها للنادي الملكي، أي ما يعادل ثلث تمريراته تقريبًا.

الموسم

عدد التمريرات الحاسمة لرونالدو

2010-2011

12

2011-2012

7

2012-2013

8

الإجمالي

27

مبابي وجولر.. ثنائية جديدة تولد في مدريد

مرت السنوات، ورحل كريستيانو رونالدو، ثم أوزيل، لكن ريال مدريد لا يتوقف عن صناعة الأساطير. واليوم، يبدو أن جماهير سانتياجو برنابيو أمام ثنائية جديدة، تجمع بين الفرنسي كيليان مبابي والموهبة التركية أردا جولر، تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو.

جولر انضم إلى ريال مدريد في صيف 2023، لكنه عانى في موسمه الأول من الإصابات وصعوبة التأقلم، ومع ذلك، تحسن وضعه في الموسم الثاني، رغم أن كارلو أنشيلوتي لم يمنحه الدور الذي يفضّله كلاعب وسط هجومي، وشارك غالبًا كجناح.

ومع تولي تشابي ألونسو المسؤولية، حصل جولر على فرصته الحقيقية، خصوصًا في ظل غياب جود بيلينجهام منذ بداية الموسم. ومنذ ذلك الحين، أظهر اللاعب التركي إمكانياته، حيث ساهم في 7 أهداف خلال 12 مباراة، بينها 4 تمريرات حاسمة.

اللافت أن 3 من هذه التمريرات كانت لمبابي، بدأت من مباراة بوروسيا دورتموند في كأس العالم للأندية (الموسم الماضي)، مرورًا بمواجهة ريال أوفييدو، ثم لقاء ليفانتي الأخير في الدوري الإسباني.

هذه الثنائية منحت ريال مدريد حلولًا هجومية مذهلة، وساعدت مبابي على تسجيل 14 هدفًا منذ ظهوره الأول مع الفريق في مونديال الأندية وحتى الآن.

وخلال المواسم الثلاثة لجولر مع ريال مدريد، صنع 12 هدفًا، 4 منها لمبابي، أي ما يعادل ثلث تمريراته تقريبًا، وهي النسبة نفسها تقريبًا التي ربطت بين أوزيل ورونالدو في الماضي، ما يثير توقعات بعودة ثنائية ساحرة في البرنابيو.

الموسم

عدد التمريرات الحاسمة لمبابي

2024-2025

2

2025-2026

2

الإجمالي

4


ريال مدريد، الذي صنع التاريخ مرارًا، يجد نفسه اليوم أمام فرصة لصناعة صفحة جديدة بقيادة مبابي وجولر، ثنائية قد تعيد أمجاد الماضي ولكن بأسلوب أكثر حداثة وقوة.

الكلمات المفتاحية

المباريات أخبار رياضية KooraLive

شارك الخبر