KooraLive KooraLive
287884
أخبار رياضية

روتين غير مألوف… تفاصيل صغيرة جعلت هالاند أخطر مهاجم في أوروبا!

25 Nov 2025
17:58
1 مشاهدة

في كرة القدم الحديثة، لم تعد الموهبة وحدها طريقًا مضمونًا نحو النجومية؛ فهناك لاعبون تتشكل قوتهم الحقيقية خارج المستطيل الأخضر بقدر ما تظهر داخله. وإيرلينج هالاند يُعد نموذجًا واضحًا لهذه القاعدة.

مهاجم مانشستر سيتي، الذي أتم عامه الخامس والعشرين، يكشف جانبًا من حياته اليومية لا يتعلق بالأهداف الصاروخية أو اللياقة الخارقة فقط، بل بعالم كامل من الانضباط الذهني والعناية الدقيقة بالجسد… عالم هادئ في خلفية المشهد، لكنه يصنع ضجيجًا مدويًا عندما يبدأ اللعب.

النوم، التغذية، التعافي… الثالوث الذهبي لهالاند

يرى هالاند أن مستواه داخل الملعب ليس سوى مرآة لما يلتزم به خارجه. يقولها بوضوح: قد لا يشعر بالرغبة دائمًا في الالتزام بكل التفاصيل، لكنه يعرف أن جسده يعتمد عليها. لا أحد يجبره، لكنه يدرك أن قيمتها أكبر من أي رغبة لحظية.

هذه الجملة البسيطة تكشف جوهر الحقيقة: النجاح الرياضي ليس لحظة إلهام، بل عادة متجذرة.

هالاند يتعامل مع جسده كما لو كان مشروعًا هندسيًا دقيقًا؛ النوم له الأولوية المطلقة، يليه الغذاء السليم، ثم التعافي المستمر… ثلاثية لا يتخلى عنها مهما كانت الظروف.

وهو يعلم جيدًا أن ضغط المواسم الطويلة في إنجلترا لا يرحم أي لاعب يتساهل في تفاصيل يومه أو يهمل جسده.

تمارين التمدد… 15 دقيقة تُغيّر موسم هالاند

قبل كل تدريب وقبل كل مباراة، يحرص هالاند على ربع ساعة من تمارين التمدد والحركة. خمس عشرة دقيقة فقط، لكنها — كما يصفها — “الدرع الأول” ضد الإصابات.

مع بداية مسيرته لاحظ أن كثيرًا من اللاعبين يدخلون الموسم بقوة ثم يختفون بسبب إصابات كان يمكن تفاديها. لذلك اختار طريقًا مختلفًا: القليل كل يوم… بدلًا من الكثير عندما يتأخر الوقت.

التوازن بداية الصاروخ.. ونقص الأكسجين سر التحمل

قد تبدو التمرينات بسيطة، لكنها تصنع الفارق الحقيقي… تدريبات توازن الكاحل، الوقوف على ساق واحدة، كرة البوسو… كلها حركات تضبط العلاقة بين الدماغ والعضلات وتمنح اللاعب قدرة أعلى على التحكم بالجسد.

هذه التمارين الصغيرة هي التي تمنح هالاند تسارعه المفاجئ، وقدرته على الدوران السريع، وتغيير الاتجاه بسلاسة وكأن تحركاته تنزلق فوق العشب.

وبعيدًا عن الضوضاء، يعتمد هالاند يوميًا على غرفة خاصة: غرفة نقص الأكسجين. هناك يقود الدراجة الثابتة في بيئة تُشبه المرتفعات.

الأكسجين أقل، الضغط أكبر، المجهود مضاعف… والنتيجة: رئتان أقوى، نبض أكثر ثباتًا، وقدرة هائلة على المواصلة دون أن ينهار الجسد.

يقول النرويجي: “أُتعب نفسي هنا… لأشعر بالخفة عندما ألعب. أركض أكثر وأتعافى أسرع، وهذا مهم… فأنا لا أتوقف عن الركض”.

سر نجاح هالاند الحقيقي.. لا يتوقف عن اللعب خارج الملعب

بين جلسات التعافي، والمشي الخفيف، وركوب الدراجة، يحافظ هالاند على نشاطه طوال اليوم. هو يؤمن أن الحركة — مهما كانت بسيطة — تمنع الكسل وتُبقي الجسد في حالة يقظة.

قد تبدو قائمة عادات، لكنها في الحقيقة فلسفة كاملة: الثبات هو أعظم مهارة يمتلكها اللاعب.

هالاند لم يصبح واحدًا من أخطر المهاجمين في أوروبا بقوة جسده فقط، بل لأنه الأكثر التزامًا بما يحدث خارج لحظات اللعب… بتلك التفاصيل الصغيرة التي تتراكم يومًا بعد يوم حتى تُصنع منها أسطورة.

الكلمات المفتاحية

المباريات أخبار رياضية KooraLive

شارك الخبر