KooraLive KooraLive
large (1)
أخبار رياضية

من الملعب إلى المنتخب.. نار الكلاسيكو لا تنطفئ!

27 Oct 2025
18:30
2 مشاهدة

تحوّل اللقاء الذي كان من المفترض أن يُبرز روعة كرة القدم الإسبانية، إلى شرارة تهدد وحدة المنتخب الإسباني قبل أشهر من انطلاق كأس العالم 2026.
الكلاسيكو الأخير بين ريال مدريد وبرشلونة تجاوز حدود الملعب، وامتد أثره إلى داخل غرفة ملابس “لا روخا”، ليعيد مشاهد الانقسام التاريخي بين قطبي الكرة الإسبانية.

كلاسيكو الأرض.. من مباراة كروية إلى فوضى مشتعلة

المباراة التي انتظرها عشاق كرة القدم بشغف على ملعب “سانتياجو برنابيو”، تحولت إلى مواجهة عصبية خرجت عن السيطرة، بعدما فاز ريال مدريد على برشلونة 2-1 ضمن الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.

فمع إطلاق الحكم صافرة النهاية، لم تهدأ الأجواء، بل اندلعت مشادات عنيفة بين اللاعبين تسببت في طرد الحارس لونين وإنذارات طالت فينيسيوس، رودريجو، ميليتاو، فيرمين، فران وبالدي.
ورغم انتهاء اللقاء بنتيجة واضحة داخل المستطيل الأخضر، إلا أن ما حدث بعده فتح بابًا لصراع جديد قد يمتد إلى معسكر المنتخب الإسباني، في توقيت بالغ الحساسية قبل المونديال.

الشرارة بدأت من يامال.. تصريح أشعل الأزمة

الأزمة لم تبدأ في البيرنابيو، بل قبلها بأيام، عندما أطلق لامين يامال، موهبة برشلونة الشابة، تصريحات مثيرة قال فيها: “ريال مدريد يسرق ثم يشتكي”، وهي كلمات أشعلت غضب جماهير الميرينجي ولاعبيه، خاصة كارفاخال وفينيسيوس جونيور.

ورغم قرار لاعبي الريال بعدم الرد إعلاميًا وانتظار المباراة للرد في الملعب، إلا أن المشاعر المكبوتة انفجرت بعد صافرة النهاية، لتتحول إلى مواجهة كلامية نارية داخل أرضية الميدان.

كارفاخال يوبخ يامال.. والمشهد يشتعل

بحسب شبكة “DAZN”، كان فينيسيوس أول من واجه يامال قائلًا له بسخرية: “كل ما فعلته هو التمرير للخلف.. تكلم الآن!”.
وردًا على تصريحاته السابقة، اقترب كارفاخال منه وقال بحدة: “توقف عن الكلام كثيرًا”، ليتدخل كورتوا بدوره لتوبيخ اللاعب الشاب.

لكن يامال رد بإشارات استفزازية تجاه فينيسيوس، لتتصاعد الأمور سريعًا، حيث اندفع الأخير نحوه قبل أن يتدخل روديجر وألابا لتهدئته، في حين تدخل رافينيا لحماية زميله، ليعم التوتر أجواء الملعب في مشهد فوضوي أثار الجدل.

التوتر يمتد إلى معسكر المنتخب الإسباني

لم تتوقف تداعيات الكلاسيكو عند حد الناديين، بل وصلت إلى معسكر منتخب إسبانيا نفسه، حيث كشفت تقارير صحفية أن المدرب لويس دي لا فوينتي يشعر بقلق حقيقي من تأثير ما جرى على أجواء الفريق.
فالمدرب يدرك أن كارفاخال ويامال عنصران أساسيان في تشكيلته، وأن أي توتر بينهما قد يؤثر سلبًا على الانسجام المطلوب قبل كأس العالم.

وسرعان ما انطلقت الانتقادات من الصحافة الكتالونية، حيث كتب الصحفي “فيران كورياس” عبر منصة “إكس”:

“لو كنت مكان لامين يامال، لما التحقت بمنتخب إسبانيا.. دع كارفاخال يفوز بالمونديال بمفرده”.

خطر الانقسام يهدد حلم المونديال

بعد عام واحد فقط من التتويج بلقب يورو 2024 على حساب إنجلترا، يجد المنتخب الإسباني نفسه مهددًا بانقسام داخلي قد يُضعف حظوظه في مونديال 2026.

قوة “لا روخا” كانت دائمًا في مزيج الخبرة القادم من ريال مدريد، والحيوية المستمدة من نجوم برشلونة الشباب، لكن الكلاسيكو الأخير أعاد إلى الأذهان الانقسام القديم بين القطبين، وفرض على دي لا فوينتي اختبارًا جديدًا، ليس تكتيكيًا بل نفسيًا.

ورغم أن ما حدث قد يُعتبر “انفجارًا مؤقتًا”، إلا أن تأثيره العاطفي واضح على اللاعبين، وإذا لم يتم احتواء الموقف سريعًا، فقد يتحول الخلاف إلى صدع حقيقي يهدد حلم إسبانيا العالمي قبل أن يبدأ.

الكلمات المفتاحية

المباريات أخبار رياضية KooraLive

شارك الخبر