كريستيانو رونالدو.. الهداف التاريخي لدوري الأبطال بـ7 مرات في القمة

كريستيانو رونالدو.. حين يصبح المجد عادة

في كرة القدم، هناك من يلعب ليصنع اسمًا، وهناك من يولد واسمه مكتوب في كتب المجد سلفًا. كريستيانو رونالدو ليس مجرد لاعب آخر في ساحة المستديرة، هو حالة خاصة، استثناء دائم، ورقم صعب في معادلات كرة القدم. هو النموذج الذي لا يكتفي بالفوز، بل يعيد تعريفه.

وداع أوروبا.. وتحية من يويفا

رغم أن رونالدو أنهى مغامرته في القارة العجوز، وانتقل إلى النصر السعودي ليبدأ مرحلة جديدة، فإن ما تركه خلفه لا يُنسى. وفي مشهد يليق بما قدمه، اختار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن يُكرمه بشكل خاص خلال قرعة دوري الأبطال لموسم 2024-2025 في موناكو.
رئيس يويفا، ألكسندر تشيفرين، سلّمه جائزة استثنائية، كأنها تقول: حتى وإن غبت عن ملاعبنا، فأرقامك حاضرة، وإرثك دائم.

ملك دوري الأبطال

إذا تحدثنا عن دوري أبطال أوروبا، فمن الصعب ألا نبدأ برونالدو. الرقم الذي لا يصدأ. 140 هدفًا في 183 مباراة، أكثر من أي لاعب آخر في التاريخ. والأهم أنه لم يكن مجرد هداف، بل كان دائمًا حاضرًا في اللحظات الكبيرة، في الأدوار الحاسمة، في النهائيات.

ومن بين كل اللاعبين الذين مروا على البطولة، يبقى رونالدو الوحيد الذي سجل في ثلاث نهائيات مختلفة. في 2008 مع مانشستر يونايتد، ثم 2014 و2017 بقميص ريال مدريد. ذلك النوع من الأرقام لا يأتي صدفة، بل يصنعه لاعب لا يعرف معنى التراجع.

أرقام لا تُعاد

خلال موسم 2013-2014، سجل رونالدو 17 هدفًا في دوري الأبطال، رقم لم ينجح أحد حتى الآن في كسره. وقبلها وبعدها، كانت له مواسم تهديفية مرعبة، مثل 16 هدفًا في 2015-2016، و15 هدفًا في 2017-2018، وكلها مواسم توّج فيها باللقب.

المثير أن رونالدو لم يكن فقط هدافًا لموسم أو اثنين، بل تُوّج بلقب الهداف في البطولة في سبع مناسبات مختلفة، وهو رقم لا يبدو أن أحدًا سيقارب منه في المدى المنظور.

إرث لا يُنسى

بعيدًا عن الأرقام، هناك ما هو أبقى: الشعور. رونالدو جعل جماهير كرة القدم تشعر أن دوري الأبطال يعنيه، أن ليالي الثلاثاء والأربعاء لها طعم خاص حين يكون في الميدان.
حتى من لا يشجعه، لا يستطيع أن ينكر أنه جزء من هوية البطولة.