فينيسيوس في ورطة كبرى مع ألونسو
يعيش نادي ريال مدريد مرحلة مليئة بالتحديات تحت قيادة مدربه الإسباني تشابي ألونسو، بعد انطلاقة قوية حقق خلالها الفريق أربعة انتصارات متتالية في الدوري الإسباني، جعلته ينفرد بصدارة الترتيب منذ الأسابيع الأولى للموسم.
لكن المواجهة الأخيرة أمام ريال سوسيداد على ملعب أنويتا، والتي انتهت بفوز الملكي بهدفين مقابل هدف، كشفت عن بعض التفاصيل الجديدة داخل الفريق، أبرزها تفوق النجم الفرنسي كيليان مبابي على زميله البرازيلي فينيسيوس جونيور في حسابات المدرب الفنية.
مبابي يتألق وفينيسيوس الضحية
خلال اللقاء، واجه ريال مدريد صعوبات كبيرة بعد طرد المدافع دين هويسن، ليُجبر ألونسو على إنهاء المباراة بثمانية لاعبين ذوي أدوار دفاعية، من أجل الحفاظ على التقدم الثمين خارج الديار.
في تلك اللحظة، كان مبابي الورقة الرابحة، حيث استغل المساحات خلف دفاع سوسيداد المتقدم، بينما كان فينيسيوس أكبر الخاسرين بعدما قرر المدرب استبداله في الدقيقة 68، والدفع بالظهير فران جارسيا بدلًا منه، ما أثار استياء النجم البرازيلي.
صحيفة "سبورت" الإسبانية أوضحت أن أداء فينيسيوس لم يكن مقنعًا في المباراة، إذ فقد الكرة 13 مرة، وأخفق في 28% من تمريراته، كما لم ينجح في تسديد أي كرة على المرمى أو صناعة فرصة محققة، مكتفيًا بثلاث مراوغات ناجحة من أصل سبع محاولات.
بالإضافة إلى ذلك، افتقر اللاعب للتركيز الدفاعي المطلوب، الأمر الذي دفع ألونسو لاتخاذ قرار استبعاده دون تردد، رغم عدم رضا اللاعب عن ذلك أثناء خروجه من الملعب.
سياسة جديدة في ريال مدريد
بعكس كارلو أنشيلوتي، الذي كان يمنح نجومه فرصة اللعب حتى في أسوأ حالاتهم، يعتمد ألونسو على مبدأ الحسم والعدالة: "من يستحق اللعب، سيلعب".
هذه السياسة فرضت تناوبًا أكبر بين اللاعبين، وهو ما جعل فينيسيوس يجد نفسه أحيانًا خارج التشكيل الأساسي، مثلما حدث أمام أوفييدو، حين بدأ المباراة من مقاعد البدلاء، لكنه نجح في التسجيل وصناعة هدف بعد نزوله.
ورغم أن المنافسة مع رودريجو ما زالت تميل لصالحه، إلا أن المباريات الأخيرة أثبتت أن ألونسو لا يتردد في معاقبته أو استبعاده، إذا لم يقدم الأداء المطلوب.
ضغوط متزايدة على فينيسيوس
حتى الآن، لم يتمكن فينيسيوس من التكيف تمامًا مع متطلبات ألونسو، الذي يطالبه بتغطية مساحات شاسعة، تتجاوز 10 كيلومترات في كل مباراة، مع التوازن بين الواجبات الدفاعية والهجومية.
ومع تأخر حسم ملف تجديد عقده، يزداد الغموض حول مستقبله، مما يضاعف الضغوط النفسية على اللاعب في هذه المرحلة الحرجة.
دوري الأبطال.. فرصة للعودة
يستعد ريال مدريد لخوض غمار دوري أبطال أوروبا، البطولة المفضلة لجماهير الملكي وللنجم البرازيلي نفسه، حيث يُنظر إليها على أنها فرصة مثالية أمام فينيسيوس لاستعادة مكانته وإثبات أنه لا يزال أحد أعمدة المشروع الجديد تحت قيادة تشابي ألونسو.