بعد تراجع مستواه.. هل أخطأت ليفربول في التجديد لصلاح؟
يبدو أن فترة المجد التي عاشها محمد صلاح بقميص ليفربول تمر باختبار حقيقي، بعدما واصل النجم المصري تقديم مستويات باهتة في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الأسابيع الأخيرة.
وقد تصاعدت الانتقادات الموجهة إليه عقب خسارة فريقه أمام تشيلسي بهدفين مقابل هدف في الجولة الماضية، وهي النتيجة التي أفقدت ليفربول صدارة جدول الترتيب لصالح آرسنال، وأثارت من جديد التساؤلات حول جاهزية صلاح البدنية والفنية، خاصة بعد غيابه التام عن المساهمة في الأهداف سواء بالتسجيل أو الصناعة.
بداية غير معتادة لصلاح
إحصائيًا، يعيش صلاح واحدة من أضعف بداياته منذ انضمامه إلى ليفربول في عام 2017، إذ فشل في التسجيل أو الصناعة لعدة مباريات متتالية، ليكتفي حتى الآن بست مساهمات فقط (3 أهداف و3 تمريرات حاسمة) في 10 مباريات خاضها هذا الموسم.
ويرى بعض المراقبين أن تراجع أداء النجم المصري لا يرتبط فقط بالجوانب الفنية أو باختيارات المدرب آرني سلوت، بل يعود أيضًا إلى الإرهاق الذهني والبدني الناتج عن سنوات طويلة من اللعب المتواصل دون فترات راحة كافية.
ويرى كثيرون أن صلاح بحاجة إلى إعادة تقييم مرحلته الحالية مع الفريق قبل أن تتفاقم الأمور ويصعب استعادة مستواه السابق.
هل كانت إدارة ليفربول محقة في مخاوفها؟
خلال الموسم الماضي، شهدت المفاوضات بين إدارة ليفربول وصلاح شدًا وجذبًا بشأن تجديد العقد. فالإدارة كانت تميل إلى تمديد عقده لموسم واحد فقط، تحسبًا لتراجع مستواه مع تقدمه في العمر، بينما أصر اللاعب وممثلوه على عقد يمتد لعامين إضافيين.
وفي النهاية، رضخت الإدارة لضغوط الجماهير والجهاز الفني ووافقت على التمديد، لكن مع مرور الوقت، يبدو أن مخاوفها بدأت تتحقق، إذ لم يقدم صلاح الأداء الذي اعتادت عليه الجماهير، وظهر بثقل واضح في تحركاته داخل الملعب مقارنة بالمواسم السابقة.