KooraLive KooraLive
813
أخبار رياضية

الجماهير غاضبة… من يتحمل سقوط ليفربول المرعب؟

27 Nov 2025
16:29
1 مشاهدة

يعيش ليفربول أحد أكثر مواسمه اضطرابًا منذ تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، إذ تراجع مستوى الفريق بشكل كبير ودخل في حالة من الفوضى وغياب الهوية عبر جميع البطولات. ومع استمرار الانهيار، يبرز سؤال واحد: من يتحمّل المسؤولية الأكبر… محمد صلاح أم أرني سلوت؟

بداية مهزوزة… وخسارة تكشف المشاكل مبكرًا

لم يبدأ الريدز الموسم بالشكل الذي توقعته الجماهير، فالهزيمة الأولى جاءت في مباراة درع المجتمع أمام كريستال بالاس بركلات الترجيح (3-2) بعد تعادل مثير 2-2، وهي مواجهة أظهرت بوضوح ضعف التركيز والارتباك داخل صفوف الفريق.

ورغم محاولة الهولندي أرني سلوت إعادة ترتيب الصفوف عقب نشوة التتويج باللقب العشرين في الدوري، لم ينجح الفريق في الحفاظ على استقراره. فبعد أداء متباين أمام مانشستر يونايتد، جاءت سلسلة من الكبوات القاسية أمام برينتفورد وكريستال بالاس ومانشستر سيتي ونوتنغهام وأخيرًا أيندهوفن.

الفريق بدا فاقدًا للتماسك من الخلف وحتى المقدمة، في ظل تراجع الالتزام التكتيكي وغياب الروح الجماعية.

صلاح بين انخفاض المستوى… وعاصفة الانتقادات

اللاعب المصري محمد صلاح عاش بداية بعيدة تمامًا عن موسمه السابق، حين حقق أرقامًا مذهلة وصلت إلى 57 مساهمة تهديفية (34 هدفًا و23 تمريرة)، ما جعله مرشحًا قويًا للكرة الذهبية.

أما هذا الموسم، فقد شارك في 18 مباراة اكتفى خلالها بـ5 أهداف و3 تمريرات حاسمة فقط، وهو رصيد اعتبره كثيرون أحد أسباب تراجع الريدز في الدوري ودوري الأبطال.

فئة من الجماهير تُحمّل صلاح جزءًا من المسؤولية لابتعاده عن مستواه المعتاد، بينما يرى آخرون أن المشكلة تكمن في فوضى المنظومة التي أثرت على دوره ومهامه داخل الملعب.

سلوت… تحت الأضواء

على الجانب الآخر، يواجه أرني سلوت موجة انتقادات واسعة، إذ يرى قطاع كبير من جماهير ليفربول أن المدرب لم ينجح في تشكيل هوية واضحة للفريق إلى الآن.

فبعد 20 مباراة، اكتفى سلوت بـ10 انتصارات مقابل 10 هزائم، جامعًا 30 نقطة فقط من أصل 60، وهو رقم يعكس حالة كبيرة من التذبذب.

حتى الآن، لم يتمكن المدرب الهولندي من قراءة إمكانيات لاعبيه بالشكل الأمثل، كما غابت بصمته التكتيكية التي كان يُعوَّل عليها.

صفقات بـ500 مليون… بلا تأثير حقيقي

ورغم صرف ليفربول ما يقارب 500 مليون يورو خلال سوق الانتقالات الصيفية، فإن الصفقات الجديدة لم تُحدث الفارق المنتظر:

  • ألكسندر إيزاك (145 مليون): 10 مباريات – هدف وصناعة.

  • فلوريان فيرتز (125 مليون): 16 مباراة – 3 تمريرات حاسمة.

  • هوجو إيكيتيكي: 18 مباراة – 6 أهداف وصناعة.

  • كيركيز: 18 مباراة – هدف واحد وأخطاء دفاعية واضحة.

  • فريمبونغ: 9 مباريات – هدف واحد وبلا صناعات بسبب الإصابات.

ورغم الإنفاق الضخم، ما زال الفريق يعاني من مشكلة واضحة في التوازن وتحديد الاحتياجات الحقيقية للتشكيلة.

الأرقام تُظهر حجم السقوط

تكشف إحصائيات ليفربول هذا الموسم مقارنة بالماضي عمق الأزمة:

بعد 20 مباراة هذا الموسم:

  • سجّل: 34 هدفًا

  • استقبل: 37 هدفًا

بعد 20 مباراة الموسم الماضي:

  • سجّل: 36 هدفًا

  • استقبل: 10 أهداف فقط

الفجوة الدفاعية الكبيرة تؤكد أن الأزمة ليست هجومية فقط، بل تمتد إلى قلب المنظومة بالكامل.

أزمة جماعية… لا يتحملها شخص واحد

الواقع أن مشاكل ليفربول لا يمكن اختزالها في لاعب واحد أو مدرب واحد. فالتراجع الحالي نتاج تراكمات تشمل الإدارة، والتخطيط، والتعاقدات، إضافةً إلى التأثر الفني داخل الملعب.

محمد صلاح ليس سبب الانهيار، وسلوت ليس بريئًا من المسؤولية، لكن الواضح أن ليفربول بحاجة إلى مشروع إعادة بناء شامل قبل أن يفقد مكانه في دائرة المنافسة محليًا وأوروبيًا.

الكلمات المفتاحية

المباريات أخبار رياضية KooraLive

شارك الخبر